 |
من اليمين الى اليسار : فريدي - ايدي - بيرسي
|
ولدت ايدي (ايديث طامبسون) في لندن عام 1893 , الابنة البكر من بين خمسة أطفال لعائلة انجليزية متوسطة الحال. كانت طفلة ذكية واسعة الخيال و متقدة الحماس , برعت في الرقص و التمثيل. تركت الدراسة مبكرا و عملت في مسك دفاتر أحدى شركات الأخشاب و قد تميزت في عملها إلى درجة انه لم تمضي مدة طويلة حتى أصبحت مديرة المبيعات و أرسلت في عدة سفرات إلى باريس على حساب الشركة.
في عام 1909 تعرفت ايدي على شاب يكبرها بثلاث سنوات اسمه بيرسي طامبسون ثم تزوجت منه عام 1916 بعد فترة خطوبة استمرت ست سنوات و قد اشترى الزوجان منزلا في إحدى مدن مقاطعة اسيكس و عاشا هناك حياة مريحة و هادئة خاصة أن الاثنان كانا ناجحان و متميزان في عملهما.
في عام 1920 التقى الزوجان طامبسون بفريدي (فريدريك بايواترز) الذي كانت ايدي تعرفه منذ أن كان في التاسعة من عمره عندما كان صديقا لشقيقها في المدرسة , كان شابا وسيما و جريئا على العكس من بيرسي الذي اجتمعت فيه صفات الرجل الانكليزي الصارم و المحافظ.
كانت ايفز شقيقة ايدي الصغرى مغرمة بفريدي و تطمح لان ترتبط به لذلك أقنعت أختها و زوجها في أن يدعوا فريدي في رحلة إلى إحدى الجزر لكي تتوطد علاقتها به. لكن المفارقة التي جرت في تلك الرحلة المشئومة و التي لم تكن لتخطر على بال ايفز هي إن شقيقتها المتزوجة و التي كان من المفروض أن تساعدها في اصطياد فريدي وقعت هي في غرامه رغم انه يصغرها بتسعة أعوام!.
كان فريدي يعمل في الأسطول التجاري و قد استفزت قصصه المشوقة عن البلدان البعيدة التي زارها في رحلاته البحرية خيال ايدي الجامح فلم تلبث أن وقعت في هواه وارتمت في أحضانه ضاربة بعرض الحائط جميع التزاماتها مع زوجها وشقيقتها.
بعد عودة الزوجان طامبسون من الرحلة قام بيرسي بدعوة فريدي ليقيم معهم لفترة في منزلهم , كان الغرض من هذه الدعوة هو توطيد علاقة العائلة مع فريدي من اجل أن يحملوه على التقدم لخطبة ايفز. لكن هذه الإقامة تحولت فعليا إلى شهر عسل للعاشقان , وسرعان ما أخذت ايفز تشك في طبيعة العلاقة بين أختها و فريدي , كانت طريقة الكلام و النظرات المتبادلة بين العاشقان تشف عن مكنون قلبيهما , و قد كانت شكوك ايفز في محلها إذ ما لبث بيرسي أن ضبط زوجته متلبسة بالخيانة مع عشيقها فنشب بينه و بين فريدي شجار عنيف طلب فريدي خلاله من بيرسي أن يطلق ايدي فأمره هذا الأخير بمغادرة منزله على الفور , وبعد مغادرة فريدي قالت ايدي أن زوجها طرحها أرضا و ضربها بقسوة , لكن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في علاقتها مع فريدي الذي أخذت تلتقي به خلسة
صورة حقيقية التقطت عندما كان فريدي ضيفا في منزل الزوجان طامبسون و تجلس الى جوار ايدي ثم بيرسي